الخط الفاصل في تقديم الملاحظات للآخرين يكمن في التوازن بين النقد البنّاء والحفاظ على الاحترام والدعم، لهذا نبرز لكم بعض الجوانب التي تحدد هذا الخط الفاصل:
- النية: الهدف من الملاحظات يجب أن يكون تحسين الأداء أو المساعدة، وليس
الانتقاد من أجل الانتقاد أو إظهار التفوق، لذلك إذا كانت نيتك بناءة وصادقة، سيتقبل
الشخص الملاحظات بشكل أفضل.
- الأسلوب: تقديم الملاحظات بلطف واحترام، مع التركيز على السلوك أو الفعل
وليس على الشخصية، على سبيل المثال بدلاً من قول "أنت دائمًا تخطئ"، يمكنك
القول "هذا الجانب يمكن تحسينه بهذه الطريقة".
- التوقيت: اختيار الوقت المناسب لتقديم الملاحظات مهم. تجنب تقديم الملاحظات
في لحظة توتر أو أمام الآخرين إذا كان الأمر شخصيًا، من الأفضل تقديمها في جلسة هادئة
وخاصة.
- التوازن بين الثناء والنقد: يجب أن تكون الملاحظات متوازنة بين التقدير
للجهود وتحديد النقاط التي تحتاج إلى تحسين، لان النقد المستمر دون تشجيع أو اعتراف بالإنجازات
يؤدي إلى الإحباط.
- الوضوح والتحديد: كن محددًا وواضحًا في ملاحظاتك، بدلاً من القول
"أنت لم تعمل جيدًا"، قدم ملاحظات مثل "في هذا المشروع، كان بالإمكان
تحسين التقرير عن طريق إضافة تفاصيل أكثر حول النقطة
X".
- الإيجابية والحلول: حاول تقديم الحلول أو اقتراحات التحسين، بدلاً من
الاكتفاء بالنقد، مثلاً يمكنك القول "من الممكن أن تعمل على تحسين الجانب Y باستخدام هذه الأداة".
بمعني ان الخط الفاصل يتمثل في الحفاظ على تقدير الآخر ودعمه أثناء تقديم
الملاحظات، مع التأكد من أن الملاحظات تركز على التطوير والنمو، وليس على تقليل قيمة
الشخص أو إنجازاته.
أخيرا تذكر أن للتغذية العكسية مسارين هم من والي المدير والموظفين، والتي بها يتحسن الأداء والإنتاجية.
تعليقات
إرسال تعليق