هناك خلط بين مفاهيم الأزمة ، المشكلة ، الكارثة ، الصراع
الأزمة
تعني تهديد و خطر متوقع أو غير متوقع لأهداف و قيم و معتقدات أو ممتلكات الأفراد و المنظمات و التي تحد من عملية إتخاذ القرار ، مما يؤدي إلي توقف الأحداث بالمنظمة و يستلزم التغيير السريع لإعادة التوازن حيث أن دورة حياتها سريعة جدا.
إدارة الأزمة هي إدارة الممكن و محاولة السيطرة علي ما لا يمكن السيطرة عليه ، علما أنه غالبا ما تتزامن الأزمة مع عنصر المفاجأة مما تتطلبه مهارة عالية ، كما أن الأزمة لا يمكن أن نتحمل تفاعلاتها و تأثيراتها .
المشكلة
تعنى حالة من التوتر و عدم الرضا نتيجة لوجود بعض الصعوبات أو المعوقات التي تعوق تحقيق الأهداف أو الوصول اليها و تظهر المشكلة بوضوح عندما نعجز في الحصول علي النتائج المتوقعة من أعمالنا ، كما يمكن أن تكون بمثابة تمهيد للأزمة إذا إتخذت مسار حاد و معقد ، علماَ أنه يصعب حساب أو توقع نتائج المشكلة.
كما أن المشكلة تحتاج الي تفكير و جهد منظم للتعامل معها ، بالإضافة أن يكون هناك قدرة لتحمل الظروف الناتجة عنها و يمكن التعامل معها خلال وقت طويل ، علما انها يمكن السيطرة عليها.
الكارثة
تعني المشكلة التي تبقي دون حسم لفترة طويلة ، و أيضا يمكن أعتبار الكوارث من مسببات الأزمة ، كما أن الكارثة هي حالة حدثت فعلا و أدت إلي تدمير و خسائر في الموارد ( بشرية ، مادية .... ) ، و عادة يمكن إعتبار أسباب الكوراث مباشرة كما يمكن حصرها.
من هنا نلاحظ أن الأزمة إن لم يحسن إدارتها أو السيطرة عليها سوف تتحول إلي كارثة.
الصراع / النزاع
يعني حالة من الخلاف الناتج عن المعارضة الفعلية أو المتصورة في أذهان الأخرين للاهداف والمصالح بين الأشخاص الذين يعملون معًا سوء كانوا في نفس الإدارة أو إدارات مختلفة.
كما يمكن أن نعبر عن الصراع بأنه يمثل جانب المعارضة في النظم الديمقراطية لذلك لابد من حسن إستثمارها و توجيهها نحو توليد أليات للنمو و التطوير يفيد المنظمة و الأفراد.
تعليقات
إرسال تعليق