لماذا يعتقد الأغبياء أنهم اذكياء؟ ولماذا يعتقد القادة أنهم الأكثر معرفة؟



لماذا يعتقد الأغبياء أنهم اذكياء؟ ولماذا يعتقد القادة أنهم الأكثر معرفة؟

أسئلة قد تراود البعض، خصوصا إذا كان بإمكانهم الحكم بشكل سليم على من يكون الغبي ومن الذكي !

موضوع او سؤال يحير الكثير خصوصا في عالم الأعمال، فنشاهد قادة وأصحاب أعمال يظنون أنهم الأكثر علما ومعرفة وآخرون ربما هم الأفضل على وجه الأرض، ونشاهد أخرون يصل بهم الشك في قدراتهم، بل ويصل الأمر إلى تصنيفهم بأنهم ذو أداء ضعيف.

لذلك عزيزي متابع صفحة Edara world هل سمعت من قبل عن تأثير Dunning-Kruger ؟

إن تأثير Dunning-Kruger  يعرف على أنه نوع من التحيز المعرفي، حيث لا يستطيع الأفراد إدراك قدراتهم الفعلية، لذلك فان هذا التأثير يؤدي إلى حالتين:

الحالة الأولي: يبالغ أصحاب الأداء الضعيف في تقدير كفاءتهم، وهم ما أكثرهم في حياتنا، فنراهم دوما يرتدون ثوب القيادة الحكيمة.

أما الحالة الثانية: يقلل أصحاب الأداء العالي من مهاراتهم، ويعيشون دور الضحية المهدور حقوقها ظنا منهم ان الاخرون يرون نقاط ضعفهم.

هذه الحالات أو التقييمات تحدث نتيجة لقلة الوعي الذاتي لهؤلاء الأفراد مما يمنعهم من تقييم مهاراتهم بدقة.

هل بدأت تفكر عزيزي المستمع كيف مررت سابقا بهذا التأثير وكيف كان تقييمك؟ هل كنت ترتدي ثوب الحالة الأولي أم الحالة الثانية؟ وأيضا ما هو وضع مديرك الحالي في العمل معك تجاه هذا التقييم؟ كيف يعاملك ويقييمك؟

إن تأثير Dunning-Kruger ليس مفيدًا لبناء حياتك المهنية بشكل صحي، فقد تكون موظفًا موهوبًا ولا تدرك تمامًا نقاط قوتك لأنك تفترض أن العمل سهل تمامًا بالنسبة للآخرين.

وعلى الجانب الآخر، قد تشعر بخيبة أمل إذا بالغت في تقدير مهاراتك ولم تحصل على التقدير الذي تعتقد أنك تستحقه.

لهذا أي كان موقعك الوظيفي، موظف أو قائد عليك أن تتعلم كيف تفهم قدراتك على حقيقتها، حتى تتمكن من الوثوق بغرائزك، وبناء ثقتك بنفسك، واغتنام الفرص عندما تأتي في طريقك دون تحيز.

ستكون قادرًا على الاعتماد على نقاط قوتك والعمل في مجالات النمو حتى تتمكن من النجاح في العمل وخارجه.

أخيرا عزيزي المستمع عليك أن تتحكم في غرائزك وتتحكم بعدالة في قراراتك، وأن تنصت للآخرين فيما يقولونه ربما هم الأفضل منك في الرأي.

مع تحيات دكتور علي فتحي ولقاء جديد مع صفحة Edara world

يمكنك متابعة المزيد على صفحة الفيسبوك Edara World أو الموقع الالكتروني www.edaraworld.com

للاستماع  يمكنك الضغط علي الرابط التالي



 

تعليقات